شكلت العديد من العوامل الرئيسية النظام البيئي الرقمي الحايل يف ليبيا والتي ستؤثر عىل تطوره يف السنوات القادمة. يُعد الرصاع طويل األمد الذي استمر ملدة عقد من الزمن العامل األبرز والذي بدأ مع ثورة .2011 استحوذ العنف املتقطع واالنقسامات الجغرافية والشلل السيايس خالل تلك الفرتة عىل االهتامم واملوارد التي كان من املمكن أن تُستغل يف تحديث وإصالح الدولة واالقتصاد الليبي. تتجىل آثار هذا الرصاع يف جميع أنحاء النظام البيئي الرقمـي يف ليبيا حيث تدمرت أصول البنية التحتية املادية وحدث تقسيم جغرافـي للمؤسسات الرئيسية مبا يف ذلك مرصف ليبيا املركزي وتأثرت البيئة اإللكرتونية سلباً جراء التضليل وعمليات التأثري األجنبي.

العديد من ميزات النظام البيئي الرقمي الحايل يف ليبيا كانت متوفرة قبل عام 2011 ومازالت آثار عهد القذايف واضحة. أرجع املؤرخني سبب انقسام ليبيا الحايل إىل إضفاء الطابع الشخيص عىل الدولة واملجتمع تحت حكم القذايف ونقص االستثامر عىل املدى الطويل يف املؤسسات العامة. وجدت الهيئة الترشيعية الليبية أنه من الصعب للغايـة تحديث األساس القانونـي لالقتصاد الرقمي، مام أدى إلـى حدوث ارتباك تنظيمي وخلق بيئة من االرتياب